من الضروري أن نذكر الأولياء بأهمية التأكد من رؤية ابنائهم لأنها تلعب دوراً اساسياً في نجاحهم المدرسي وفي جميع الأنشطة الحياتية!
80% من المعارف والمعلومات يتم تحصيلها عن طريق البصر، ذلك يعني أن أي مشكلة في الإبصار قد تخلق مشاكل في المدرسة أو تقلل من القدرة على التركيز وهذا يعيق التعلم والفهم.
يعول الطفل في الوسط المدرسي على الرؤية من المسافات القريبة والبعيدة لأن القراءة على السبورة على سبيل المثال تحتاج لرؤية جيدة عن بعد في حين تحتاج القراءة من الكتاب رؤيةً جيدةً عن قرب. ولهذا من المهم التأكد من صحة عيون الطفل وسلامة وظيفة الإبصار لديه خاصةً وأن التكنولوجيا الحديثة صارت متاحة للأطفال بكل ما تعرضه لعيونهم من إرهاق.
لا بد من المراقبة الدورية لعيون الأطفال لأن أي خلل بصري يسهل علاجه إذا تم تشخيصه مبكراً ونمكن عندها الأطفال من الضروف الملائمة لتكوين مداركه ومواهبه أو لسنة مدرسية ناجحة.
ينصح بالكشف عن صحة العيون عند سن الثالثة عندما يصبح الطفل قادرا علي الإجابة علي الاسئلة البسيطة أو علي الأقل في سن الدخول الي المدرسة وبدون تأخير في أي سن كانت حال اكتشاف خلل ما كالحول.
لا بد أن تكون النظارات لدى الطفل مصنوعة من البلاستك كما يجب أن يكون شكل الإطار ملائماً للوجه وشكل الأنف حتى ينظر الطفل في محور العدسات وليس فوقها أو تحتها وحتى لا تنزلق النظارات إلى الأسفل.
يستعمل النظاراتي جهازاً خاصاً لقياس المسافة بين عيني الطفل للتاكد من أن محور العدسات يتطابق تماما مع بئبؤ العين.
أما العدسات نفسها فتكون مصنوعة من مادة عضوية (organique) غير قابلة للكسر أو مادة polycarbonate الأشد صلابة والأقل تعرضاً للخدش.